كيف يشكل الاعلام النسق القيمي للمجتمعات ؟
منطلقات أساسية
– هنك علاقة مباشرة بين العنف في وسئل الاعلام و العنف في الحقيقية ، علاقة سبب بنتيجة …… جربنرج 2002
– تودي زيادة التعرض للمثيرات الجنسية في الاعلام الي انتشار الجرائم المرتبطة بالجنس …. مورجان 1980
– الترويج للنموذج الكامل جسديا في الاعلام (الموديل) يؤدي لزيادة اضطرابات الغذاء ……والف 1990
– الاعلام يقود و يحدد اختيارات الناس السياسية و يحدد من يختاروا في الانتخابات …..نوريس 1996
– الاعلام يشكل النسق الأخلاقي للشعوب و يغير من قيمهم ان الامر اشبة بحقن القيم و المفاهيم في عقل الشعب . .مركيز 1964
مغالطة رقم 1
ما نشاهدة في الاعلام هو انعكاس للواقع وليس العكس اذا الاعلام بري من تهمة تشوية المجتمع.
في اكثر من موضع نسمع هذا المبرر السخيف القديم فمنذ بدايات أفلام المجون و العنف و العبث و نحن نسمع انها أفلام واقعية تحاكي الواقع و الرد علي هذه المغاللطة بان:
– احد أدوار الاعلام هو الانتقاء بمعني تقديم افضل الصور المتاحة و التركيز عليها للحفاظ علي القيم المرتبطة بها. وستلاحظ في اغلب الأفلام الأجنبية تقديس لفكرة العائلة و تقديس لفكرة احترام اجتماع الاسرة في المناسبات بل ستجد تركيز علي فكرة احترام الاب و الزوج وغير ذلك من القيم غير المنتشرة في الواقع الا ان الاعلام يصر علي تقديمها باعتباره أساس المجتمع
– الاعلام يجب ان يتبني وجه نظر إيجابية حول المجتمع و يصر علي الترويج لها . لاحظ فكرة البطل الخارق في الدراما الامريكية و التي تجسد لفكرة البطل الذي يحمي الخير و يقدم التضيحة لمن حوله.[1] ورغم ذلك يتعرض أي فيلم لبطل خارق يحتوي علي معدل مرتفع من العنف الي نقد حاد من مؤسسات رعاية الأطفال في أمريكا [2]
” لا يجب ان يتحول البطل الخارق الي شخص عنيف ، ان هناك خطورة لظهور الباطل الخارق في صورة شخص عدواني و غير مهذب. ولا يجب ان يكون البطل الخارق شخصا عاشقا للقتال و البارود”[3] من كلمة في مؤتمر علم النفس الأمريكي عام 2010
مغالطة رقم 2
هذا ما يريده الجمهور ، لو توقف الجمهور عن متابعة مثل هذه الاعمال سيضطر الاعلام لتغيير الإنتاج.
هذه واحدة من ايسر سبل الهروب من مواجهة مرارة الواقع ، الجمهور لا يملك عدم المتابعة الا في حدود ضيقة جدا و حتي اذا نجح الجمهور في تغير احد عناصر الإنتاج يبقي الإنتاج النهائي كما هو. ان الدعوة المستمرة لمقاطعة التليفزيون برغم كونها منطقية الا انها غير واقعية ولا يمكن تنفيذيها.
البديل هو الرقابة الجيدة للمحتوي الذي يصل للصغار و المراهقين وهذه مسئولية الإباء أولا ثم الجهات الحكومية. ولا تتعجب اذا عرفت ان الرقابة (تصنيف المحتوي ) امر غاية في الصرامة في اورابا و أمريكا. وان القنوات المصنفة كقناة عائلية في أمريكا لا تستطيع ان تعرض الكثير مما يعرض ليل نهار في التليفزيون العربي.
حماية الأطفال ضرورة و مسئولية أخلاقية و تقنية ، يجب الا يتعرض الأطفال للمحتوي غير المقبول علي الانترنت. ان المسئولية الاولي تقع علي عاتق الإباء ، دائما عليك كاب ان تجعل كمبيوتر ابنك تحت بصرك. لا منع من فرض رقابة و قيود زمنية وعلي المواد الواجب مشاهدتها. مقال ضرورة الرقابة علي المحتوي – الجارديان[4]
لا مانع من فرض قيود علي تصفح الانترنت للصغار ، ان تعرض الأطفال للمواد الإباحية علي الانترنت يجعلهم عرضة للجرائم و الانحراف. يجب ان نتعاون جميعا لضمان وصول المحتوي اللائق للصغار. ديفيد كاميرون –رئيس وزراء بريطانيا[5]
الخلاصة
الاعلام قذر ومسئول عن انتشار النماذج السلبية و مسئولية حماية النشء تقع علي عاتق الإباء و الحكومة.
[1] http://www.teenink.com/nonfiction/academic/article/323794/What-Impact-have-Superheroes-had-on-American-Popular-Culture/
[2] http://www.apa.org/news/press/releases/2010/08/macho-stereotype-unhealthy.aspx
[3] http://www.apa.org/news/press/releases/2010/08/macho-stereotype-unhealthy.aspx
[4] https://www.theguardian.com/commentisfree/2008/nov/11/internet-digitalmedia
[5] https://www.gov.uk/government/speeches/the-internet-and-pornography-prime-minister-calls-for-action