لم ينجح احد
لم اسمع المناظرة ولن افعل ربما لاني امتلك قناعة راسخة بان المناظرة ليست الهدف و لا بلوغ الحق هو المطلوب. في المقابل تابعت علي مدار يومين كل التعليقات علي الانترنت من جميع الاطراف. وكالعادة كان الشطط محور التعليقات فكل فريق يري ان من يمثله انتصر.
لكني اري ان كل من شارك في المناظرة خرج خاسرا و الرابح الحقيقي هو من دفع بالبحيري من البداية ليشن هذا الهجوم علي الاسلام. البحيري ليس سوي بيدق و لا يمثل اهمية لمن يحرك قطع الشطرنج في تلك المعركة. ذلك اللاعب الذي دفع بخصمهلتحريك بعض البيادق لصدام هدفه فتح ثغرة في رقعة اللعبة.
المتابع للكثير من التعليقات يري ان هناك نسبه كبيرة جدا ترفض اسلوب البحيري ولا ترفض فعله و منطلقه ، فالكثير يتحدث عن قناعاته بان كتب التراث مليئة بالكوارث و تحتاج لاعادة نظر و ان المشكلة فقط في اسلوب البحيري. وهنا تبدا اللعبة ليتحرك من هو اقدر علي المراوغة من ذلك البيدق ولن يكون في وسع الخصم عدم الاستمرار لانه ارسي قاعدة المناظرة تلك.لقد تم فتح الثغرة بنجاح و اصبح كلام من نوعيه (الايه دي غلط ) ومن نوعية (تخاريف الائمة ) كلام مقبول ابتداءً ولا مانع من مناظرة قائله.
لا يحظي كتاب او شخص في الاسلام بالقداسة الا القران الكريم و النبي عليه الصلاة و السلام. والائمة تعرضوا لنقد بعضهم البعض نقدا بناءا بالحجة و البرهان بل هناك كتب الفت في الرد علي الائمة في بعض المسائل. الفرق ان منهج النقد الاسلامي كان دائما يرتكز علي الخلفية الاسلامية التي تقوم علي توحيد الخالق و ان الاسلام هو دين الحق وان القران هو كلام الله وان للمجتهد اجر وان اخطا ، تلك المقدمات بالاضافة الي اخلاص النية في الاصلاح و دفع الضرر. لذلك كان النقد الاسلامي يرفض من يبدا بخلاف هذه المقدمات او يكون نقده علي هوي او مارب خاص به.